مراجعة فيلم Blonde المثير للجدل.. “قصة حياة مارلين مونرو”

فيلم Blonde قصة حياة مارلين مونرو بطولة آنا دي أرماس

فيلم Blonde هو فيلم درامي نفسي أمريكي عن السيرة الذاتية لعام 2022 من
تأليف وإخراج
أندرو دومينيك

، استنادًا إلى رواية عام 2000 التي تحمل الاسم نفسه للكاتب جويس
كارول أوتس
.

قصة فيلم Blonde

الفيلم عبارة عن قصة خيالية عن حياة ومهنة الممثلة الأمريكية مارلين مونرو،
التي لعبت دورها آنا دي أرماس.

فيلم الشقراء دخل الإنتاج في أغسطس 2019 في لوس أنجلوس بعد فترة طويلة من التطوير
بدأت في عام 2010، لينتهى الإنتاج في يوليو 2021، في أعقاب وباء COVID-19 في
عام 2020.

مراجعة فيلم Blonde المثير للجدل.. "قصة حياة مارلين مونرو"

تصنيف فيلم Blonde للكبار فقط

أثار فيلم Blonde أيضًا الجدل والشهرة بسبب اختياره الرائد، والمحتوى الجنسي التصويري، وحالته
كأول فيلم يحمل تصنيف NC-17  للكبار فقط، يتم إصداره عبر خدمة البث
المباشر.

حصل فيلم الشقراء على آراء متباينة، مع الإشادة بأداء دي أرماس، في حين أن
تصوير دومينيك لحياة مارلين مونرو استقطب النقاد، وجد البعض أن دوران الفيلم
حول السيرة الذاتية التقليدية منعش، بينما انتقده البعض الآخر باعتباره
استغلاليًا ومتحيزًا للجنس ومجردًا من الإنسانية.


مراجعة فيلم Blonde (الشقراء) بدون حرق للأحداث 

فيلم بلوند بيحكي عن نورمان جين من بداية طفولتها ونشأتها الصعبة وبتمر عدد
من السنين لغاية لما بتبقى مارلين مونرو الممثلة المعروفة ولكن الفيلم
بيستعرض قصة حياتها من البداية للنهاية.

فيلم الشقراء من نوعية السيرة الذاتية والدرامية وـقرب فيلم نزل من فترة
وكان عظيم هو فيلم “Elvis”، بس للأسف فيلم Blonde كان محبط وده بسبب
السيناريو وأحداث الفيلم الغير مترابطة دراميا.

شاهد أيضاً←
مراجعة فيلم
Thirteen Lives أفضل فيلم في 2022 حتى
الآن

وأنا أشاهد هذا الفيلم إلى أن انتهيت منه شعرت أنه يستفزني، أو وكأنه يدخل
إلى أعماقي وينتشل صورة مارلين مونرو بالغصب والإجبار، وأنا أشاهد هذه الدموع
سألت: هل هذه مارلين مونرو حقاً؟ هل كانت امرأة تقبل الاستغلال الجنسي؟ تتقبل
التعنيف والابتزاز والاغتصاب والتحرش؟

وأسأل نفسي إذا ما كانت رواية نتفلكس للأحداث شوهت صورة مارلين أكثر ما عرضت
حقيقتها، وبين الحقيقة المتخيلة والحقيقة الواقعية قارات ومحيطات وبحار
برمتها!

في البداية علينا الاعتراف أن أحداث فيلم Blonde مبنية عن رواية تتناول قصة مارلين مونرو من منظورها هي، من منظور طفولتها
المريرة، شبابها وذروة جسدها، إلى نجوميتها في هوليود، ولكن وعلى الرغم من
الاقتباس الروائي إلا أن ما تم عرضه يعد تشويهاً كبيراً لمارلين مونرو.

أحدكم قد يأتي ويقول أن مارلين كانت امرأة ماجنة وهي السرير الهوليودي
بامتياز، سأقول نعم عاشت مارلين حياة ماجنة جنسية مليئة بالشهوانية والأجساد
حولها، لكن كونها عاشت هذه الحياة لا يعني تصويرها بهذا الشكل بمغالطات
تاريخية!

ينفي ماضي marilyn monroe تعرضها للخنق ومحاولة القتل من أمها، كما ينفي علاقتها الجنسية
الثلاثية، مارلين كانت مصابة بمرض في الرحم منعها من الإنجاب والإجهاض
المتكرر لم يكن بفعل فاعل وإنما بشكل طبيعي نتيجة مرضها.

شاهد أيضاً← بسبب
المشاهد الجنسية.. انتقادات لاذعة لفيلم Blonde
بعد عرضه

كل ما سبق ربما فيه من الصحيح ومن الخاطئ، من الحقيقي ومن الخيالي، لكن أليس
من المعيب الاعتماد على خيال روائي كامل في تصوير شخصية حقيقية وإضافة
سيناريوهات متخيلة في زرع صورة إنسانة ماتت وجعلها حقيقية في أذهاننا؟

هذا ما استفزني، أن الكثير مما تم عرضه هو إعادة اغتيال لمارلين مونرو أكثر
ما هو محاولة تعاطف أو توجيه أصابع الاتهام لمافيات هوليود.

في علاقاتها الجنسية كانت مارلين تظهر كامرأة يتم التلاعب بها، وتنتقل من
حضن إلى حضن، ومن اغتصاب إلى استغلال، في لقطة ما وهي في خضم نشوتها كانت
مارلين تنظر بحزن إلى حبيبها وكأنها ترثي حالها وترثي أنوثتها، في سريرها
وشهواتها وقمة خصوصيتها كانت تنادي زوجها “أبي”.


ألا تجدوا هذه المحاولة في استعطاف الجمهور مقززة؟ ومستغلة
لأنوثة 
marilyn monroe وأنوثة آنا دي ارماس ذاتها؟

هذه الكآبة والاستعراض غير العادي للحزن والبكاء حتى في أكثر لحظاتها نجاحاً
وتجاوزاً لماضيها كان يغلب عليه الاصطناع في السرد والحوارات المكررة
والتمثيل، ولو تم قلب المعادلة وظهرت مارلين بضحكاتها وألاعيبها ومؤامراتها
الأنثوية وظهرت بابتسامتها طيلة الفيلم هل ستكون هذه صورتها الحقيقية؟

شاهد أيضاً←
مراجعة فيلم
Doctor Strange2 بدون حرق للأحداث

إذاً لماذا يصنعون فيلم في لقطة واحدة مكررة وكأن مارلين عاشت حياتها باكية
وهي تُغتصب راضيةً على السرير؟

ربما وقع صناع فيلم marilyn monroe في الفخ، كان لديهم مهمة نبيلة في نقل معاناة المرأة الهوليودية والاستغلال
الجنسي للممثلات والنجمات، لكن نقل مارلين إلى مركز الضحية المُستغلة الساذجة
كان استغلالاً لها أكثر إيلاماً من وجهة نظري.

مارلين رمز الجنس والجمال والأنوثة والشهوانية في القرن الماضي لم ينجح
برأيي الاقتباس الروائي في نقل معاناتها بل زاد من حجم البؤس أكثر، وأعتبر
آنا دي ارماس هي محاكاة صارخة لمارلين فقد تم استغلالها أيضاً واستغلال جسدها
الأنثوي في فيلم ضائع تماماً مثل سرده.

فى النهاية فيلم Blonde للأسف معجبنيش وشايف انه فرصة مهدرة والفيلم متاح على نتفليكس وتحذير الفيلم
غير مناسب للمشاهدة العائلية نظرا لما يحتويه على كثير من المشاهدة الجنسية
والعري.

تقييم فيلم Blonde قصة حياة مارلين مونرو

حصد فيلم Blonde علي تقييم النهائي: (4/10) بعد يومين عرض علي منصة نتفلكس من النقاد
والمشاهدين.

اعلان فيلم Blonde مارلين مونرو

Scroll to Top