من هو المستشار بهاء المري قاضي محاكمة قاتل نيرة أشرف “شاعر ومؤلف”

من هو المستشار بهاء الدين المري قاضي محاكمة قاتل نيرة

بعد إلقائه كلمة تاريخية المستشار بهاء الدين المري رئيس محكمة جنايات المنصورة قاضي محاكمة قاتل نيرة أشرف قضية المنصورة الشهيرة، بدء الجميع يتسأل من هو بهاء المري قاضي محاكمة قاتل نيرة.

من هو المستشار بهاء الدين المري قاضي محاكمة قاتل نيرة

بهاء الدين المري 

المستشار بهاء الدين المري، وهو قاضي ومستشار جليل، عضو اتحاد كتاب مصر، بدأ المستشار بهاء الدين خيرت المرى، العمل وكيلًا للنائب العام في أرياف مصر في منتصف الثمانينات وقاضيا بمحكمة الإسكندرية الإبتدائية، ورئيسا لنيابة كفر الشيخ الكلية ومستشارا ورئيسا لمحاكم جنايات بنى سويف وطنطا والعريش والإسكندرية والإسكندرية الاقتصادية ورىىيسا بمحكمة جنايات كفر الشيخ وأخيرا بمحكمة جنايات المنصورة، وانتدب للتدريس بحقوق الإسكندرية منذ عام 2005 وحتى الآن.

مؤلفات المستشار بهاء المري

ومن مؤلفات المستشار بهاء المري كتاب “حكايات قضائية.. صورة من حياة الأرياف – موسوعة المري القضائية جرائم الأموال العامة – شرح قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات وحجية الدليل الرقمي في الإثبات ـ هكذا ترافع العظائم ” أدب المرافعات دفاعًا واتهاما”، الصادر على أجزاء والتي تتناول المرافعات في قضايا كبيرة منها “قضية مقتل سوزان تميم – أحداث مكتب الإرشاد – قضية اقتحام قسم شرطة التبين – أحداث قصر الاتحادية – أحداث اقتحام السجون – مجزرة استاد بورسعيد – قضية الحسيني أبوضيف وغيرها”.

وللمستشار بهاء المري، مجموعة قصصية بعنوان “برجولا”، يوميات قاض.. الواقع ساردًا.

شاهد أيضاً← لحظة وصول
المتهم بقتل نيرة أشرف لحضور جلسة النطق بالحكم عليه



أهم محاكمات المستشار بهاء الدين المري 

محاكمة قاتل نيرة

ومن اهم محاكمات قاضي محاكمة قاتل نيرة المستشار بهاء المري واقعة قضية المنصورة والذي أعطي الحكم فيها بإرسال أوراق قاتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف، إلى مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي في إعدام المتهم، وحددت جلسة الأربعاء 6 يوليو 2022 للنطق بالحكمِ.

كلمة قاضي محاكمة قاتل نيرة أشرف

وقبل النطق بالحكم ألقى المستشار بهاء الدين المري، رئيس المحكمة كلمة للمجتمع، قال فيها:

(دنيا مقبلةٍ بزخارفها، وإنسان متكالبٍ على مفاتنها، ماديةً سيطرتْ، فاستلبتْ العقولَ وصارَ الإنسانُ آلةً، يقينٌ غابَ، وباطلٌ بالزيفِ يحيا، وتفاهاتُ بالجهرِ تتواترُ، وبيت غابَ لسببٍ أوْ لآخرٍ، والمؤنساتُ الغاليات صرنَ في نظرِ الموتورينَ سلعةً، والقواريرُ فواخير، ونفس تدثرتْ برداءِ حبٍ زائفٍ مكذوبٍ. تأثرتْ بثقافةِ عصرٍ اختلطتْ فيهِ المفاهيمُ.

الرغبةُ صارتْ حباً، والقتلُ لأجلهِ انتصاراً، والانتقامُ شجاعةً، والجرأةُ على قيمِ المجتمعِ وفحشِ القولِ والعلاقاتِ المحرمةِ، تسمى حريةٌ مكفولةٌ).

وتابع: (منْ هذا الرحمِ ولدَ جنينا مشوهاً، وقودُ الأمةِ صارَ حطبها. باتَ النشءُ ضحيةً قدوةً مشوهةً، وثقافاتٌ، مسموعةً ومرئيةً ومقروءةً، هذا هوَ حالها. ومنْ فرطِ شيوعهِ، واعتبارهُ منْ قبلُ كثيرينَ كشفاً لواقعٍ، زينْ لهمْ فرأوهُ حسناً، فكانَ جرمُ اليومِ لهُ نتاجاً.

أفتذهبْ نفسنا عليهمْ حسراتٌ؟ إنَ هذا الخللِ، إنَ لمْ نأخذْ على أيدي الموتورينَ ومروجيهِ؛ استفحلَ ضررهُ، وعزَ اتقاءَ شرهٍ، واتسعَ الرتقُ على الراتقْ).

ومضى قائلاً: (ولكلِ ما تقدمَ، تطلقَ المحكمةُ صيحةً، يا كلّ فئاتِ المجتمعِ لا بد منْ وقفةٍ. يا كلّ منْ يقدرُ على فعلِ شيءٍ هلموا. اعقدوا محكمةَ صلحِ كبرى بينَ قوى الإنسانِ المتابينة، لننميَ فيهِ أجملُ ما فيهِ. أعيدوا النشءُ الملتوي إلى حظيرةِ الإنسانيةِ. علموهمْ أنَ الحبَ قرينَ السلامِ، قرينُ السكينةِ والأمانِ، لا يجتمعُ أبداً بالقتلِ وسفكِ الدماءِ. أنَ الحبَ ريحَ منْ الجنةِ، وليسَ وهجاً منْ الجحيمِ. لا تشوهوا القدوةُ في معناها فتنحلّ الأخلاقُ. عظموها تنهضُ الأمةُ. هكذا يكونُ التناولُ، بالتربيةِ، بالموعظةِ الحسنةِ، بالثقافةِ، بالفنونِ، بمنهجِ تكونِ الوسطيةِ وسيلتهُ، والتسامحُ صفتهُ، والرشدُ غايتهُ).

ووجه القاضي حديثه إلى أولياء الأمور قائلاً: (إلى الآباءِ والأمهاتِ نقول: لا تضيعوا منْ تعولونَ. صاحبوهمْ، ناقشوهمْ، غوصوا في تفكيرهمْ، لا تتركوهمْ لأوهامهمْ، اغرسوا فيهمْ القيمُ).

ثم وجّه حديثه إلى المتهم فقال: (وإلى القاتلِ نقولُ: جئتُ بفعلٍ خسيسٍ هزَ أرضاً طيبةً أسرتْ لويسْ. أهرقتْ دماً طاهراً بطعناتِ غدرٍ جريئةٍ. ذبحتْ الإنسانيةُ كلها، يومٌ أنَ ذبحتْ ضحيةً بريئةً. إنَ مثلكَ كمثلِ نبتَ سامٌ في أرضِ طيبةَ. كلما عاجلهُ القطعَ قبلَ أنْ يمتدَ، كانَ خيراً للناسِ وللأرضِ التي نبتَ فيها).

شاهد أيضاً← لحظة
الحكم بالإعدام شنقا على محمد عادل قاتل الطالبة نيرة أشرف

محاكمة المتهم باغتصاب ابنته

ومن أهم المحاكمات التى كان المستشار بهاء الدين المري، رئيسا للدائرة الرابعة بمحكمة جنايات المنصورة،حينها حيث لقن المتهم باغتصاب ابنته ومعاشرتها معاشرة الأزواج، درسًا قاسيًا، خلال جلسة النطق بالحكم بإعدامه شنقًا.

وقال المري خلال كلمته: يا عبد الحميد، جئت بما لم يؤتَ في عصر الجاهلية، وأَدَ أهل الجاهلية البنات، ولكن أحدهم لم يطأ ابنته، أما أنت فوطئت ابنتك ونهشت لحمك.

وأضاف بهاء الدين: ذبحت الأبوة، وأحللت رابطة الدم، ومن العجب أن تحتك زوجتين في عصمتك، فالمحكمة وهي بصدد المداولة لم تجد لك سبيلًا للرأفة، ولا متسعًا للرحمة، فحق عليك حد العقاب الأقصى لاغتصاب الأصول للفروع جزاءً لك، وهو ما اقتضى أخذ رأي فضيلة مفتي الجمهورية، فأجازه شرعًا لإفسادك في الأرض، فإن الحرابة في الفروج أفحش منها في الأموات، مثلك كمثل ورم خبيث في جسم هذا المجتمع، وجب أن يجتث، فحق على القضاة اجتثاثه.

شاهد أيضاً فيديو | مقتل المذيعه شيماء جمال رمياً بالرصاص والتمثيل بجثتها

كلمات مؤثرة للقاضي بهاء الدين المري

وجه المستشار بهاء الدين المري، رئيس محكمة جنايات كفر الشيخ في ذلك الوقت “الدائرة الأولى”، بجلسة الخميس 5/12/2019، كلمة للمحامين، قبل النطق بالحكم على 3 محامين وعامل متهمين بالتزوير، بالسجن 5 سنوات.

يا رُفَقاءَ البُؤساءْ، يا مَن تُعالجُونَ آلامَ الناسِ وتُرافقونهُم في شَقائِهم، فتَلبِسُونَ السَّوادَ رَمزاً للحِدادِ، وتَقفُونَ إلى جوارهِم، المحاماةُ رسالة، عريق القَضاء، مَجيدةٌ كالفضيلة، وضَروريةٌ للعَدالة”



“وُجدَ المحامي، ليَدفعَ كيدَ الكائدين، ويَكشف المتآمرين، ويُنير الطريقَ إلى العدَالةِ، أشبَهَ بالشُّموع تَحترقُ، لتَبعَثَ من حولها الضِّياء ومن هُنا، كان واجبَهُ أن يُسمُوَ بنفسهِ، ليَستَحقَّ اللَّقبَ الذي تَميَّز به عند الناسِ، وهو (الأستاذ).. هذه القاعةُ جُعِلَتْ ليَصْدَحَ فيها المحامي بِحَق، لا ليُحْبَسَ فيها لِجُرم”.

“هذا القفصُ، لم يُوضَع هُنا ليقِفَ فيه محامٍ، بَلْ ليَقفَ قريباً منهُ المحامي، ليَشُدَّ مِن أزْرِ ذا حَظٍّ مَنكودٍ يَقبَعُ خَلفَ قُضبانِه.. وُضعَ لشخصياتٍ لها خَطرُها على المجتمع، لتَلْقَى طَعناتِ الاتهام، لا مُحامياً مُهمَّتُه؛ إنصافُ الناسَ من الاتهام.. لو كان هذا القَفَصُ يَنطقُ، لارْتجَّ يَقولُ لكم : إنِّي أرتجفُ حينَ تَلِجُونَ أعتابي”.

“ولكنَّ عزاءَ العَدالةِ، أنَّ ما نحنُ بصَددهِ يُعدُّ استثناءًا من القاعدة، وإن كان وأسَفاهُ قد شَاع”.

“أيها المحامونَ المحكومِ عليكُم كم تُساوي الآنَ هذه الوقفة؟ كم الثمن الذي إلى هذا المَصيرِ صَيَّرَكَم؟ هل تَخيّلتُم، لو تبَادَلْتُمُ الأدوارَ مع مَن ظلَمْتُم؟! ماذا لو كُنتم آمنين في سِربِكم، فصِرْتُم في لحظةٍ بينَ سِندانِ الأحكام ومِطرقةِ التَنفيذ؟ أو غُيِّبْتُم سِجناً، أثرَ تزويرٍ كالذي اقتَرَفْتُم؟! مَا وصْفُ طَعْمِ الظُّلمِ ساعَتها؟ ما شَكلُ النَّظرةِ إلى هذه المهنةِ السَّاميةِ عندئذٍ؟”.

“إنَّ المحكمةَ، وهي تُصْدرُ حُكمًا كهذا، تَشْعرُ بغُصَّة، بَيْدَ أنهُ القانونُ الذي يَخضعُ له الجميع، والمُحامونَ ـ مِن غَير شَكٍّ ـ أحقُّ الناسِ بالخُضوع له.. أيها الشاردُون في دُنيا الزَّيفِ والمالِ، إنَّ المجدَ لا يَبنيهِ مَالٌ، ولا الزَّيفُ يَصنعُ الرِّجَالَ!”.

Scroll to Top