الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، ومالك نادي تشيلسي، هو واحد من سبعة حكام روس تم معاقبتهم من قِبل حكومة المملكة المتحدة يوم الخميس.
حيث تم تجميد أصول رومان أبراموفيتش ولا يمكنه متابعة محاولته لبيع تشيلسي، مع القرار الذي تم اتخاذه في أعقاب الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا.
وقد منحت حكومة المملكة المتحدة تشيلسي ترخيصًا رياضيًا خاصًا ليتمكن من مواصلة التداول كنادي كرة قدم وذلك بعد معاقبة المالك الروسي رومان أبراموفيتش.
ولكن تم اتخاذ تدابير على النادي بما في ذلك حظر بيع التذاكر، مع السماح لحاملي التذاكر الموسمية فقط بحضور المباريات.
وأضاف بيان صادر عن حكومة المملكة المتحدة: “نظرًا للتأثير الكبير الذي ستحدثه عقوبات اليوم على نادي تشيلسي لكرة القدم والآثار المحتملة لذلك، فقد نشرت الحكومة صباح اليوم ترخيصًا يسمح بعدد من الأنشطة المتعلقة بكرة القدم في تشيلسي.
“وهذا يشمل أذونات لنادي تشيلسي لمواصلة لعب المباريات والأنشطة الأخرى المتعلقة بكرة القدم والتي بدورها ستحمي الدوري الإنجليزي وهرم كرة القدم الأوسع والمشجعين المخلصين والأندية الأخرى.
“سيسمح هذا الترخيص فقط ببعض الإجراءات المحددة صراحةً لضمان عدم قدرة الفرد المعين على التحايل على عقوبات المملكة المتحدة.
“سيبقى الترخيص قيد المراجعة المستمرة وسنعمل عن كثب مع سلطات كرة القدم”.
وتشهد هذه الخطوة تجميد أصول رومان أبراموفيتش، وفرض حظر على المعاملات مع أفراد وشركات بريطانية، وفرض حظر سفر وعقوبات على النقل.
وأضافت الحكومة أن رومان أبراموفيتش، الذي ورد أن صافي ثروته في المنطقة يبلغ 9.4 مليار جنيه إسترليني، هو “واحد من القلة الحاكمة القليلة من التسعينيات التي حافظت على مكانة بارزة في عهد الرئيس الروسي بوتين”.
تم تصوير رومان أبراموفيتش من قبل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبينما قيل إن رومان أبراموفيتش البالغ من العمر 55 عامًا ليس له أي مشاركة في السياسة، اقترح المتحدث باسم مالك نادي تشيلسي لرابطة الصحافة أنه “يحاول المساعدة” في تحقيق الحل السلمي للنزاع في أوكرانيا.
ومع ذلك، أكد رومان أبراموفيتش في وقت لاحق أنه اتخذ القرار “الصعب للغاية” بطرح النادي للبيع والتبرع بصافي العائدات لضحايا الحرب.
وقال بيان صدر عبر تشيلسي إن عملية البيع “لن تتم بسرعة لكنها ستتبع الإجراءات القانونية الواجبة”، مضيفًا أنه لن يطلب قروضًا لسدادها من قبل النادي، حيث تأتي هذه الخطوة وسط تهديد بفرض عقوبات على الشركات الروسية و الأفراد الأثرياء البارزين.
هذا وقد كان الملياردير السويسري Hansjorg Wyss والمستثمر الأمريكي Todd Boehly يشكلان كونسورتيومًا لتقديم عطاءات للنادي، بينما كان الملياردير البريطاني ومشجع تشيلسي Nick Candy يعد عرضًا لشراء تشيلسي.
ومع ذلك ، فإن العقوبات المفروضة على رومان أبراموفيتش تعني أن البيع لم يعد ممكناً، في حين أن المعاملات مثل انتقالات اللاعبين والعقود الجديدة تبدو محظورة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: “لا يمكن أن يكون هناك ملاذ آمن لأولئك الذين دعموا هجوم بوتين الشرس على أوكرانيا”.
ونشرت وزيرة الدولة البريطانية للرقمية والثقافة والإعلام والرياضة على وسائل التواصل الاجتماعي، نادين دوريس: “لضمان استمرار النادي في المنافسة والعمل، نصدر ترخيصًا خاصًا يسمح باستيفاء التجهيزات، ودفع رواتب الموظفين.
وحاملي التذاكر الحاليين لحضور المباريات مع حرمان رومان أبراموفيتش من الاستفادة من ملكيته للنادي.
أعلم أن هذا يجلب بعض من عدم اليقين، لكن الحكومة ستعمل مع الدوري والأندية للاستمرار في لعب كرة القدم مع ضمان فرض العقوبات.
أندية كرة القدم هي أصول ثقافية وهي حجر الأساس لمجتمعاتنا، نحن ملتزمون بحمايتها.
