فيلم The Last Duel ايجي بيست | مراجعة الفيلم وهل يستحق المشاهدة أم لا

فيلم The Last Duel ايجي بيست | مراجعة الفيلم وهل يستحق المشاهدة أم لا

فيلم The Last Duel من إخراج العظيم (ريدلي سكوت)، ومن كتابة (نيكول هولوفسنتو) بالإضافة إلى (مات دايمون) و (بن أفليك) البيشتركو في البطولة إلى جانب الكتابة، ومعهم كمان (أدم درايفر) والرائعة جداً (جودي كومر).

قصة الفيلم مقتبسة عن أحداث حقيقية تدور في فرنسا عام 1386 وبتحكي عن آخر محاكمة بالمبارزة (Trial by combat زي Game of Thrones) تم تنفيذها بشكل رسمي بين محاربين واصدقاء سابقين، اتهم واحد فيهم الآخر بأنه اغتصب زوجته.

الفيلم يعتبر دراما / تاريخي، مع أجزاء مش قليلة من الأكشن.

سيناريو الفيلم أخد شكل مميز ومختلف ويمكن مشفناس زيه من سنين طويلة، الفيلم منقسم 3 فصول وكل فصل فيهم بيحكي القصة من وجهة نظر أحد الشخصيات، فبالتالي عندنا :

– فصل عن وجهة نظر الفارس (جون دي كاروج) الذي تم اغتصاب زوجته.

– فصل عن وجهة نظر الجندي (جاكويس ليجريس) المتهم بجريمة الإغتصاب.

– والفصل الثالث عن وجهة نظر الزوجة نفسها السيدة (مارجرت دي كاروج).

وبالتالي يتتبع الفيلم ازاي كل شخصية بتختبر نفس الأحداث بشكل مختلف تماماََ عن الأخرى، في طريقة تعرف بإسم (Rashomon-style).

والطريقة دي بتخلي المشاهد يفكر في انهي وجهة نظر هي الأقرب إلى الحقيقة، فتصبح تجربة المشاهدة اشبه برحلة البحث عن الحقيقة، ودي احد الأوتار التي تم اللعب عليها في الفيلم بشكل رائع.

ونجح الفيلم من خلال هيكله وطريقة سرده المميزة دي أنه يغطي كل جوانب الصراع بين الشخصيات الثلاثة بشكل أكثر من رائع.

وهو صراع معقد فعلا وله تفاصيل كثيرة، وآخر مميزات السيناريو هو الحوار الملحمي العظيم جداً والنجح بذكاءه وادقانه للتفاصيل أنه ينقلنا لعصر أحداث الفيلم ويعيشنا الأجواء.

رغم دور السيناريو الكبير في فيلم بالشكل دة إلا إن الإخراج كان له الدور الأكبر في خروج الفيلم بشكل النهائي الرائع دة، والسر طبعاً في رؤية وخبرة المخرج العظيم ريدلي سكوت.

والذي نجح في أنه يصور أهم مشاهد الفيلم بثلاث طرق مختلفة، كل واحدة فيهم من وجهة نظر أحد الشخصيات بحيث أن كل طريقة تعطي معنى مختلف تماماََ، وبدون أي تغيير في الحوار تقريباً (إذا ده لا يعود للسيناريو) وإنما اعتماداً فقط على طريقة تصوير المشهد و تغيير تعبير الممثلين.

أما عن التمثيل فقدم (مات دايمون) أداء جيد جداً في دور الفارس دي كاروج، الدور مكنش معقد وشخصيته تعتبر الأسهل بين الثلاثي.

و (بن أفليك) أيضاً قدم أداء جيد في دور يعتبر صغير، لكن (أدم درايفر) في دور ليجريس مكنش على نفس مستواه المعتاد، مقصدش طبعاً أنه كان سيء، بس انا كنت متوقع ومنتطر منه أكتر من كدة بكتير خصوصاً بعد الأداءات العظيمة القدمها في السنين الفاتت، مشكلته الأساسية انه كان بارد في بعض المشاهد اللي كان ممكن يطلع منها تعبيرات اسخن، والفصل بتاع شخصيته في الفيلم كان الفصل الأضعف.

ولنا وقفة عند أداء الممثلة الصاعدة بسرعة الصاروخ (جودي كومر) أداء خرافي بكل معنى الكلمة، وفي مَشاهد هتخليك تقشعر فيها حرفياً، بالإضافة إلى ان شخصيتها هي الأغنى في الفيلم واستفادت طبعاً من أن فصلها هو الأخير، وأن رسالة الفيلم والمغذى بتاعه بيتمحور حولها، وهي مفوتتش أي فرصة عشان تأكد دة بتعبيرات وشها الجبارة.

تحذير لابد منه:

مشهد الإغتصاب في الفيلم عنيف وقد يكون مؤذي نفسياً، هو مفيهوش عري لكنه صعب ومش مناسب لأصحاب القلوب الضعيفة.

Scroll to Top