فيلم جيمس بوند الجديد No Time to Die | مراجعة سريعة عن الفيلم | الفيلم متاح الأن علي إيجي بست EgyBest

فيلم جيمس بوند الجديد No Time to Die أصبح متاحاً الأن في السنيمات | وأيضاً علي إيجي بست EgyBest

وأخيراً صدر فيلم جيمس بوند الجديد No Time to Die في السنيمات، الفيلم تم تأجيل عرضه لأكتر من سنتين بسبب جائحة كورونا لدرجة ان الجمهور فقد الأمل.

النهاردة هنقدم مراجعة عن الفيلم ونوضح كام نقطة مهمة، ونحاول نفسر ليه بعد صدور الفيلم انقسم الجمهور فريقين، فريق حب الفيلم جداً واعجب بالتطور الكبير لشخصية جيمس بوند فيه، وفريق كره التغيرات دي جدا إلى درجة انكارهم انه جزء من سلسلة 007 كلها.

قصة الفيلم بتنطلق مباشرة من نقطة انتهاء الفيلم السابق Spectre مع جميس و مادلين اللي بيحاولوا يتخطوا الماضي الأليم و يعيشوا مع بعض في حب وسعادة، لكن الوضع دة مش بيستمر لأن المخابرات الأمريكية CIA بتتواصل مع بوند وبتطلب مساعدته في إيقاف عصابة خطيرة جداً طورت سلاح جبار اعتماداً على تكنولوجيا محدش يعرف عنها حاجة.

خلينا نتكلم عن أهم حاجة في الفيلم، وهو مدي اختلافه عن باقي أفلام السلسلة دي تحديداً وباقي أفلام 007 كلها، و مبدئياً أنا حبيت الإختلاف جداً شايفه نضج للشخصية ومناسب جداً لسنّها ولكونه آخر فيلم.

الإختلاف المرة دي إن جميس بوند بيحب، وبيبحث عن نوع من انواع الإستقرار، بيبحث عن نهاية سعيدة، أصبح الدافع الأساسي بتاعه في الفيلم دة هو مادلين، وبالتالي أصبح الفيلم يفتقد لكتير من العناصر الكلاسيكية لأفلام 007، عناصر زي الستات الكتير الحلوين أوي، والفساتين و الأزياء الغاية في الأناقة اللي بتظهر الشخصيات بشكل جذاب جداً، والعلاقات الجنسية المتعددة لجميس بوند، كل الحجات دي اعتاد عليها الجمهور من أفلام 007 وبعضهم متقبلش غيابها.

لكن لو اتكلمنا بشكل موضوعي فمعظم العناصر دي هو أصلاً محل خلاف، لأنها اخلاقياً غير مقبوله، وكان بيتم تقبلها فقط في إطار إنها جزء من التكوين الكلاسيكي للشخصية وللأفلام، أما فيلم No Time to Die فنجح أنه يبعد عن العناصر دي وقدم مبرر درامي قوي.

وبالإضافة لكدة فالخط الرومانسي اللي أخد مكان العناصر دي كان من أروع ما يكون سيناريو الفيلم ممتاز قدم سلاح جديد وخطير فعلاً، يقدر يصيب المُشاهد بالرعب خصوصاً انه فيه إسقاط على واقعنا وعلى جائحة كورونا لكنه مقدمش شرير الفيلم بنفس القوة، كل ما يتعلق بشرير الفيلم اللي بيلعب دوره (رامي مالك) مكنش مظبوط، للأسف عدد مشاهده مكنتش كفاية و لم يتم تفسير دوافعه بشكل جيد طول أحداث الفيلم، وكذلك أداء رامي مالك للدور مكنش جيد ابداً، وتحس أن الطريقة اللي لعب بيها الدور غير مفهومه في إطار أحداث الفيلم نفسه، وكمان الخلفية بتاعته غير واضحة.

وعشان نكون منصفين وإحنا بنحكم على رامي مالك لازم نوضح إن لعب دور الشرير في أفلام جميس بوند تحدي كبير، لأن عادةً شرير الفيلم مش بيظهر على الشاشة غير في النصف الثاني من الفيلم، وبيكون مطلوب من الممثل أنه يوصل كل ما يتعلق بالشخصية خلال مشهد أو إتنين بالكتير، لازم يصدم المُشاهد ويعلق في زاكرته بسرعة شديدة، وده تحدي صعب، نجح فيه بشكل مبهر الممثل العبقري (خافيير باردام) في دور (سيلفا) شرير فيلم Skyfall، وبدرجة أقل كلا من (كريستوف والتس) و(مادس ميكلسين) في Spectre و Casino Royale، لكن منقدرش نقول أنه رامي مالك نجح فيه وإن لم يكن بسوء (ماتيو أمارليك) في Quantum of Solace.

أما أداء (دانيال كريج) في دور جيمس بوند فكان ممتاز كالعادة، والإضافة الجديدة في الفيلم دة للشخصية كانت في مصلحته لأنها أظهرت قدراته التمثيلية المتميزة.

الأكشن في الفيلم كان أيضاً في حالة ممتازة، سواء المطاردات أو المواجهات، وأفضل مشهد أكشن هو مشهد الممثلة (آنا دي أرماس) اللي كان غاية في الإبداع والذكاء، والمؤسف أن ظهورها كان لوقت محدود أوي في الفيلم.

في النهاية فيلم No Time to Die فيلم مختلف لكنه إختلاف إيجابي، فيلم متكامل من ناحية الإثارة و الأكشن، وكمان فيه عنصر الرومانسية بشكل راقي جدا، ولا ينقصه إلا شرير أفضل.

Scroll to Top