فيلم أسوأ شخص في العالم The worst person in the world | مراجغة الفيلم وهل يستحق المشاهدة

فيلم أسوأ شخص في العالم The worst person in the world | مراجغة الفيلم وهل يستحق المشاهدة

أسوأ شخص في العالم The worst person in the world

فيلم أسوأ شخص في العالم The worst person in the world هو فيلم نرويجي من كتابة يواكيم ترير وإسكل فوكت ومن إخراج يواكيم ترير.

بعد «تكرار» (2006)، و«أوسلو، الحادي والثلاثين من أغسطس» (2011)، يختم يواكيم ترير ثلاثيته عن أوسلو، المدينة التي نشأ فيها، بفيلم «أسوأ شخص في العالم».

يشير يواكيم في مقابلة مع مبرمجي مهرجان تورنتو للأفلام إلى أنه حاول العودة للشكل الحر للفيلم الأول في الثلاثية «تكرار»، حيث إحساس الجاز الحر، والسرد المقطَّع الذي يتخذ شكلًا روائيًا مع الفويس أوفر الروائي، الذي يمكنه من تجريب أساليب مختلفة في كل مقطع: التصوير البطيء، المقاطع الرومانسية، المقاطع طاغية الموسيقى، الجنون الخيالي المخترق بالكارتون وهكذا.

في زهاء ساعتين وسبع دقائق مقطعة على افتتاحية، وإثني عشر فصلًا، وخاتمة، نتتبع حياة يوليا بدايةً منذ عامها الجامعي الأول ومساءلتها لمعنى اختصاص الطب الذي تدرسه، وحتى النهاية التي لا تعرف فيها ما تود أن تكونه، لكنها تثق بما تود تجنبه.

لكن، قبل أن يبدأ يواكيم رواية حكايته، يحدد وجهة فيلمه بلقطة من فصل «الخيانة»، حيث تلتفت يوليا، أوسلو وراءها، وشريكها أكسل رسام الكاريكاتور الذي يحتفل بإصدار روايته المصورة قبالتها في مرمى نظرها، ليبدو واضحًا أننا إزاء قصة حب عظيمة عند مفترق طرق.

يختار يواكيم لحظة الاغتراب التي تحدد «ما قبل» عن «ما بعد» ليسأل السؤال الأقدم: ما هو الحب؟

بالنسبة لأكسل الذي يكبر يوليا بـ15 عامًا، يبدو الحب، على رغم ابتكاره، كلاسيكيًا.

أما يوليا، فتعريفها للحب هو أن تحب وأن لا تحب.

الحب هو رحلتها عند حافة عالم تحاول صنعه، لكنها غير قادرة على تحديد معالمه.

في هذا العالم، تحضر المدينة والعائلة والأصدقاء والأطفال والأمومة والسهرات الغريبة والنصوص الجنسية وليدة اللحظة والنكات غير الصائبة وساركازم القضايا الكونية عند الأوروبيين.

الحافة التي تمشي فوقها يوليا، فتقع أحيانًا وتنهض أحيانًا أخرى، هي التي تمكِّنها من إيقاف المدينة والإبقاء على جريان الزمن فيها، ومن الدخول في تحولات أفكارها المجنونة.

«أسوأ شخص في العالم» فيلم بديع ورقيق وحساس حتى في لحظاته الميلودرامية العابرة، لروائي سينمائي يعرف سينماه ويعرف روايته، يسائل معنى أن يكون الإنسان سيئًا أو جيدًا، وينتصر للحب في لحظات غروبه وإشراقاته.

Scroll to Top