عصام الشوالي يكتب محمد صلاح و حلم الكرة الذهبية
محمد صلاح هو قصة كفاح من المقاولون العرب لأوروبا عبر بوابة سويسرا فيها تطور وتعلم.
الطليان بدورهم اختبروه في دفاعات مشهود لها عالميا.
بمجموع 43 هدف بين الفيولا وروما سجل نقاط في تجربته، اضاف لرصيده خبرة جعلت منه هدف الدوري الممتاز بكبار قومه.
تشلسي مع المنافسة الشرسة لم يمنحه الفرصة وتسرع بالتفريط فيه.
قوة صلاح في شخصيته، في اخلاصه لعمله، في سعيه للتطور المحلي صار صاحب اسم و من الجبل الأخضر بالمقاولون العرب الي اسم عالمي نافس ميسي وكرستيانو وعامل السن سيمنحه فرصة التفوق عليهم.
في انفيلد وجد نفسه، فرض اسمه في زمن العنصرية، في ليفربول أحد أساطير اللعبة تالق سجل حقق عانق الإبداع، دخل قلوب الجماهير، تغني أنصار الأحمر باسمه، صار رمز تاريخي لنادي ليفربول مثل كيغان ودالغليش بل وتفوق بأرقامه.
مع الأحمر حقق صلاح ما مجموعه 134 هدف في 212 حضور مع قرابة 37 تمريرة حاسمة.
ارقام جعلت منه هداف الدوري الانجليزي، اهداف جعلت منه الهداف التاريخي للريدز اوروبيا، وستجعل منه الهداف الافريقي رقم واحد متجاوزا دروغبا.
صلاح الذي حقق الالقاب الاغلي في كرة القدم البريميرليغ ودوري الابطال وكاس اندية العالم.
يبرز كأحد الخيارات الممكنة جدا للحصول علي الكرة الذهبية العالمية، بعد الوصول سادس و خامس اعتقد ان تمركزه في الثلاثي الاول حق وليس فضل، بل احلم بالذهب ولقب الافضل لانه كلاعب يستحق، كإنسان يستحق وكرمز ومثال للشباب العربي يستحق!
نقطة اخيرة الإنسان لا يغير مكان نجح فيه، ومن وجهة نظر شخصية اري صلاح في ليفربول اليوم وغداً.
في ليفربول الالقاب قادمة، مع الريدز سيكسر كل ارقام النادي، في الليفر التاريخ لن يكتبه بل سيكون هو التاريخ و في سنين من يزور ليفربول ويشاهد المارد الأحمر من انفيلد سيأخذ صورة للذكري مع تمثال محمد صلاح علي بوابة انفيلد.
ليفربول الوحيد القادر علي منحك ما يبدو مستحيل الا وهو عربي أحسن لاعب في العالم! يا صلاح يا ابن نجريج.
