فيلم كوستا برافا Costa Brava | مراجعة للفيلم وهل بستحق المشاهدة أم لا

فيلم كوستا برافا Costa Brava | حصري شو | ايجي بست | مراجعة للفيلم وهل بستحق المشاهدة أم لا

فيلم كوستا برافا Costa Brava

فيلم كوستا برافا هو فيلم لبناني من كتابة كلارا روكيت ومونيا عقل، ومن إخراج مونيا عقل.

بحسب حوارات صحفية للمخرجة مونيا عقل، كان من المفترض أن تدور أحداث هذا الفيلم «الديستوبي» (بتعريف المخرجة) في العام 2030، لكن انفجار مرفأ بيروت في العام 2021 وتسارع الانهيار الاقتصادي، دفع صانعة الفيلم إلى إزالة الإشارة للعام 2030 من فيلمها، إذ رأت أنَّ «أحداثه» باتت أكثر راهنية.

يفتَتح الفيلم بتمثال لرئيس جمهورية خيالي يحمَّل على شاحنة أمام صوامع القمح المتضررة من الانفجار، بلا سبب إلا الرغبة (المفتقدة للإحساس) بافتتاح الفيلم بإشارة للانفجار.

يتنقَّل التمثال في شوارع بيروت التي لا نرى منها الكثير لضيق اللقطات المصورة، قبل أن يحط بالقرب من بيت عائلة بدري في الجبل.

الأم (ثريا) التي تلعب دورها نادين لبكي والأب (وليد) الذي يلعب دوره الممثل الفلسطيني صالح بكري (متحدثًا باللهجة اللبنانية)، هربا منذ سنين من بيروت ليعيشا في بيتهما البيئي الفاضل.

ابنتهما الكبرى تكتشف مراهقتها، والإبنة الصغرى تتعامل مع نوبات قلقها بعدِّ الأرقام، أما أم وليد فتحتاج دومًا لقناع الأوكسيجين بعد وقبل كل محاولة كوميدية مفتعلة لها.

ستنشئ الدولة مطمر نفايات قرب بيت هذه العائلة.

لكن لا جديد هنا، فأزمة النفايات الشهيرة حدثت في عام 2015.

وطبعًا، سيحفز المطمر صراعات مكتومة بين الزوجين، ليتذكرا صدمة هروبهما من بيروت في زمن سحيق يبدو أنه بقي من زمن سيناريو الفيلم الأصلي.

يكمل فقر الخيال في تفاصيل أخرى، كانعدام الإحساس بالمكان قبل أن يبدأ المطمر نشاطه، والموسيقى والأغاني الصاخبة ومنها أغنية بشعة عن ضفائر بيروت المفروطة تغنيها نادين لبكي، وقاموس لا ينتهي عن «الناس اللي إجو» (تترجم إنجليزيًا إلى الغرباء) و«الغنم» الذين مع السلطة، وصراخ خطابات متظاهري بيروت.

كرنج الخطاب التسطيحي الذي يتتبَّعه الفيلم يقدَّم كاملًا متكاملًا ويغطي كل التوقعات، فهو يشبه خطابات الأشرطة الدعائية المحرجة التي تنتجها المنظمات غير الحكومية.

حتى اسم المطمر والفيلم، «كوستا برافا»، هو بالمناسبة اسم لمسبح على الشاطئ الجنوبي لبيروت تحوَّل في الواقع مطمرًا للنفايات، فقررت المخرجة أن تنقله في خيالها المتواضع إلى الجبل، إذ إن فقر الخيال يسلك طريقه حتى لاسم الفيلم، ولا حرج!

Scroll to Top