سامحيني يا أمي..إبني العاق لم يسقني يوما شربة ماء وزوجته كانت تحثه على عقوقي

تقول سيدة : إبني العاق لم يسقني يوما شربة ماء ، وزوجته كانت تحثه على عقوقي … كانت تعاملني كجفاف إبني وأكثر .
– بقي قلبي راض عنه رغم كل الأذى الذي شاهدته فى سكني عنده ، أدع له بالرضا والهداية ، ما سئمت من أمل يراودني بأن إبني سيقبل يدى يوماً ما .
إشتقت أن أضمه إلى صدري ، إشتقت لصوته الصغير يناديني أمي إشتقت أن أمسح دموعه التي لا تسيل بإسم الرجولة.
أشعر بإبني المتضايق دون كلامه ، فكانت الديون تتكاثر عليه ، وإبنه المريض يزداد مرضه وزوجته السيئة لم تعينه يوما على دينه ولا على دنياه وإنما كانت سبب في فساد إبنى
جاءني في ليلة متأخر إلى بيته وأنا أسكن بغرفة فى آخر المنزل باردة ونافذتها مكسورة
فتح الباب علي وجدني أضع سجادة الصلاة لأصلي قيام الليل.
نظر إلى ولم يخبرني شيء ، بقي محدق بي ، قلت له بصوت أتعبه الشوق _ إشتقت إليك يا بني _ لم يرد على وأغلق الباب وخرج مسرعا إلى غرفته.
وددت لو أتبعه ليلقى رأسه فى حضن أمه ويخبرها بحمول قلبه لكننى لم أستطع …
وتذكرت أنني أقف الآن بين يدي الرحمن الرحيم فبكيت بكاء شديداً لم أبكي مثله من قبل بدأت بالشكوى لله والدعاء لإبني بالهداية والصلاح وأخبر الله بأنى راضية عنه حق الرضا
جلست بعد صلاتي وأستغفرت إلى طلوع الشمس ، لقد إستغفرت لمدة اكثر من 3 ساعات متواصلة ، لم أشعر بتعب ولم أشعر بالوقت وإنما شعرت براحة تنتشر في عروقى ، بحياة تحيا بقلبى ، شعرت بمعنى الطمأنينة الحقيقية.

وبعد دقائق سمعت أصوات إبني وزوجته تتعالى وصوت كالقنبلة يصلني وإبني يقول لزوجته _ منذ أن عرفتك لم أتعرف على التوفيق فى حياتي فأنت طالق طالق طالق.
خرجت مسرعة أمنع زوجة إبني أن تغادر بيتها فلديها طفل مريض نظر الي إبنى قائلا : لن أسامح من جعلتني بيوم أعق والدتي دعيها يا أمي فإبني بحماية الله وليس بحماية أم لا تعرف معنى الأمومة الصالحة ولا الزوجة الصالحة..
غادرت زوجة إبنى بيتها وقف إبنى أمامى والدموع تملأ عينه ، فتحت له ذراعى لأحضنه بقلبى قبل جسدي ولكنه أستقر عند قدماي يقبلهما ويبكي بصوت مرتفع سامحيني يا أمي ، سامحيني يا أمي ضمتته ومسحت على رأسه بيدي وأخبرته إنني لم أغضب عليه يوما لآسامحه بدأت حياة إبني تتغير شيئا فشيئا..
أول ما وجده وظيفة بمعاش مرتفع ساعده على سداد ديونه أصبح إبنى ملازم للمسجد وبدأت صحة حفيدي تعود إليه وأفرح قلبي بأنه يريد أن يتزوج إبنة إمام المسجد الذي يذهب اليه وخطبت له ابنة الإمام وكانت نعم الزوجة الصالحة التي تعين زوجها والحمد لله إبنى الأن من أسعد الناس..
الخلاصة :-
لم تتأخر أمانينا لكنها تنتظر أن نطلبها من الله بطريقة تليق به سبحانه إشكوا لله ، إبكوا لله ، إنثروا أحزانكم فى سجدة ، إستغفروا بقلب خاشع .. حينها تأتي أمانينا مغلفة برحمة الله
(رب إجعل أمي وامهاتكم وجميع امهات المسلمين نساء في الجنة بجوار نبينا محمدﷺبالجنة).
Scroll to Top