من هم الأسرى الستة الذين هربوا من سجن “جلبوع” الإسرائيلي أمس، وكيف بدأت قصة تحررهم

أعلن جيش الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية، الاثنين، أنه وسع من نطاق عمليات البحث عن 6 أسرى فلسطينيين فروا من سجن جلبوع الشديد الحراسة، الليلة الماضية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته تساند جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” والشرطة ومصلحة السجون في أعمال التمشيط بحثا عن الأسرى الفلسطينيين الذين فروا من سجن “جلبوع” في وقت سابق.
وأضاف أنه تم تخصيص عدة قطع جوية لأعمال استطلاع، مشيرا إلى أن قواته المنتشرة في الضفة الغربية المحتلة تشارك في عمليات البحث.
ويظهر النفق الممتد من داخل السجن إلى طريق ترابي قريب أن عملية حفره استغرقت وقتا طويلا.
وكان 6 أسرى فلسطينيين، وهم 5 ينتمون إلى حركة “الجهاد الإسلامي” وآخر من حركة فتح هربوا في ساعات الليل من سجن جلبوع في منطقة بيسان شمالي إسرائيل، وكلهم من مدينة جنين الفلسطينية المحاذية، التي تقع في الضفة الغربية.
وكان أول من أبلغ عن الأسرى الفلسطينيين، المزارعين في المنطقة، واعتقدوا في البداية أنهم لصوص، فسارعوا إلى إبلاغ الشرطة.
إلا أنه مر وقت طويل منذ الهروب عند منتصف الليل حتى الصباح، وهناك احتمال أنهم تمكنوا من الوصول إلى مدينة جنين المحاذية التي تقع ضمن حدود الضفة الغربية.
وفي البداية، اقتصرت عمليات البحث على عناصر الشرطة الإسرائيلية، التي نشرت سماء الفارين وصورهم لمحاولة العثور عليهم وهم، كما استعانت بطائرات مروحية وأخرى مسيرة بحثا عنهم.
وكشف “نادي الأسير” الفسطيني عن هويات الأسرى الستة الذين هربوا من سجن “جلبوع” الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين، وكذلك عن معلومات أخرى تخصهم.
أسماء الأسرى الستة ومعلومات عنهم
• الأسير محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من عرابة /جنين معتقل منذ عام 1996، محكوم مدى الحياة.
• الأسير محمد قاسم عارضه (39 عاما) من عرابة معتقل منذ عام 2002، ومحكوم مدى الحياة.
• الأسير يعقوب محمود قادري (49 عاما) من بير الباشا معتقل منذ عام 2003، ومحكوم مدى الحياة.
• الأسير أيهم نايف كممجي ( 35 عاما) من كفردان معتقل منذ عام 2006 ومحكوم مدى الحياة.
• الأسير زكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019 وما يزال موقوف.
• الأسير مناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد معتقل منذ عام 2019.

ونشر إعلام الاحتلال صورة النفق الذي استخدمه الأسرى للفرار من سجن جلبوع شديد التحصين شمال فلسطين المحتلة وسط حالة من الاستنفار الأمني تقوم قوات كبيرة من جيش الاحتلال بمساندة مروحيات بعملية بحث واسعة عنهم.

هكذا بدأت قصة تحرر الاسرى من سجن جلبوع وفقا لرواية الاحتلال :
▪︎الساعة 1:49 فجرًا: أحد السائقين في الشارع المؤدّي لمدينة بيسان يلمَح عدّة أشخاص يركضون في السهول، ليقوم بتبليغ الشرطة.
▪︎الساعة 1:58: وصلت دورية شرطة إلى المكان وبدأت بالبحث دون أدنى فكرة عن طبيعة الحدَث.
▪︎الساعة 2:05 فجرًا بالتقريب: أحد عمّال محطة الوقود يُبَلّغ عن شخص غريب يمرّ من خلف المحطة.
▪︎الساعة 2:14 فجرًا: رئيس قسم شرطة بيسان يتّصل بسجن جلبوع ليُبلغهم حول الشكوك ليتمّ فحص أي هروب محتمل للمساجين.
▪︎الساعة 3:29 فجرًا: سلطة السجن تكتشف أنّ هناك ثلاثة سجناء مفقودين من زنزانة رقم 5, قسم 2.
▪︎الساعة 3:59 فجرًا: سلطة السجن تكتشف هروب ثلاثة سجناء آخرين.
▪︎الساعة 4:00 فجرًا: سلطة السجون تُبلِغ الشرطة والشاباك وكل الأجهزة الأمنية عن عمليّة الهروب وتبدأ عمليّة المطاردة والبحث.
وفقَ هذا التسلسل المُعلَن عنه الآن في الإعلام الرسمي الإسرائيلي، فإنّ عملية الهروب الفعليّة قد بدأت نحو الساعة الواحدة فجرًا، أي ثلاث ساعات قبل اكتشاف العمليّة ليتسنّى للسجناء عبور الخط الأخضر إلى الضفة ومنها كما هو مرجّح إلى الأردن وهو وقتٌ كافٍ جدًّا !.

وفي السطور التالية نرصد أبرز المعلومات عن سجن جلبوع الإسرائيلي، الذي فر منه الأسرى الستة الذين كانوا في زنزانة واحدة، من خلال نفق يصل إلى عشرات الأمتار، وتم اكتشاف فتحة النفق على بُعد أمتار قليلة خارج أسواره.
1- يطلق مسمى “الخزنة الحديدية” على سجن جلبوع لشدة تحصينه وإجراءات الأمن المتبعة داخله.
2- أُنشأ السجن بإشراف خبراء إيرلنديين وافتتح عام 2004، حيث تحتجز إسرائيل فيه فلسطينيين اتهمتهم بأنهم نفذوا عمليات داخل أراضي عام 1948، بحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الفلسطينية.
3- يقع سجن جلبوع في غور بيسان بجوار سجن شطة القديم ويعتبر جزءًا منه، ويتكون من 5 أقسام وفي كل قسم هناك 15 غرفة وتتسع كل غرفة إلى 8 أسرى.
4- مع بداية افتتاحه تم نقل مجموعة اعتبرت من النواة الصلبة للأسرى من جميع السجون مكونة من 70 أسيرا من مختلف التنظيمات، ضمن مخطط اسرائيلي يستهدف عزل النشطاء من الأسرى في هذا السجن.
5- يعتبر السجن قلعة حصينة أٌقيمت من الأسمنت المسلح والفولاذ ويحاط بجدار ارتفاعه 9 أمتار ويوجد في أعلاه صاج مطلي وذلك كبديل عن الأسلاك الشائكة التي توجد عادة في جميع السجون.
6- نصب على جميع نوافذ السجن حديد تم تطويره ويطلق عليه “حديد نفحا” وهو عبارة عن قضبان مصنعة من الحديد والأسمنت ” لم يتمكن أحد في العالم حتى اليوم من نشره.
7- تم إدخال “عنصر سري” تحت أرضية السجن، ولا يسمح بالحفر، وإن تم إخراج جزء من الباطون الذي يغطي أرض السجن يتحول لون أرضية الغرفة إلى لون آخر يشير إلى محاولة حفر خندق، وفقًا لما ذكرته وكالة ”صفا” الفلسطينية.
8- يوجد كلاب حراسة موزعة حول أسوار سجن جلبوع تغطي كل المسافات الفاصلة بينها، مع توزيع دوريات حوله بشكل مستمر للتأكد من سلامة الإجراءات.
9- يوجد أبراج عالية موزعة على نقاط متفرقة تغطي السجن من كل الأطراف تشاهد بالعين المجردة والكاميرات الإلكترونية فائقة الدقة.
10- يجرى عمليات فحص دورية بشكل دائم على الأرضيات والجدران والنوافذ 3 مرات يوميا بأدوات خاصة لهذا الغرض.
Scroll to Top