جورج قرداحي وزيراً للإعلام في الحكومة اللبنانية الجديدة..فهل ستربح لبنان المليون؟

تبلّغ جورج قرداحي البالغ من العمر 71 عاماً خبر تعيينه وزيراً للإعلام. بعد الإنتهاء من إحتفال قرداحي ومجموعة نجوم وإعلاميين بالعيد الـ 30 عاماً لتأسيس قناة mbc في لشبونة، وصله خبر تعيينه وزيراً في الحكومة الجديدة التي يرأسها نجيب ميقاتي.
لم يصدّق بعضهم خبر إضافة صفة الوزير إلى الاعلامي المعروف، لأنه بداية إنتشر خبر تعيين قرداحي وزيراً للسياحة، قبل أن يصحّح الخطأ بأنه وزير للإعلام. لم يكن قرداحي على علم بولادة الحكومة، بحكم تواجده خارج بيروت. قبل أن يسأل «الأخبار» «هل شكّلت الحكومة؟. أنا إتفقت معهم على «وزارة الاعلام» لا السياحة». ثم ينشغل خطّ هاتف نجم برنامج «من سيربح المليون»، لتلقي التهاني. لكن خدمة إتصال الـ «WhatsApp» المتوقفة في الامارات، منعته من الاجابة على هاتفه. يعود قرداحي بعد دقائق ويجيب «أنا حالياً في دبي بعد إنتهاء إحتفالية mbc». ثم يغيب مجدداً عن السمع لإنشغاله بالردّ على هاتفه.
قرداحي ليس مجرد وجه تلفزيوني بل رجل متميّز ومثقف ومجتهد جدا بحياته المهنية، وهذه فرصة لنتكلم عن التنوع وفائدته للعمل الصحافي:
– مولود كان في1 آيار 1950.
– عمل في مجال الصحافة منذ العام 1970.
– تدرج من الورقية، الى الإذاعة، ثم التلفزيون.
– أشهر مذيعي مونتكارلو واستمر في نشر الأخبار حوالي 12 عامًا بين 1979 – 1991.
– اشتهر وعرف عربياً من خلال برنامج “من سيربح المليون” بنسخته العربية منذ عام 2000.
– تحصيله الدراسي دراسة القانون والسياسة من الجامعة اللبنانية.
– يُتقن الإنجليزية والإيطالية والفرنسية، بالإضافة إلى اللغة العربية لغته الأم.
– على الرغم من تنوع أعماله في مختلف المحطات والمشاريع لكنه لم يحسب على مشروع او جهة، ولم يصنف كمثير للجدل، وبقي إعلامي بشخصية مُحترمة وجذابة.
جورج قرداحي وزيراً للإعلام في الحكومة اللبنانية الجديدة..فهل ستربح لبنان المليون؟
لم تكن السياسة بعيدة يوماً عن طموح قرداحي. في العام 2013 أعلن ترشّحه للانتخابات النيابية عن منطقة كسروان، قبل أن ينسحب منها بسبب القانون الانتخابي. يومها، فجّر قرداحي غضبه على السياسة، وقال إنّه «ليس موافقاً على التحالفات السياسية القائمة، لأنها ضحك على الشعب. ضحك على عقول الناس. أنا غاضب وعاتب وخائب الظنّ بالمواضيع السياسية والانتخابات النيابية. لكن في النهاية لست بحاجة للنيابة». هذه العبارات مرّ عليها قرابة ثمانية أعوام، قبل أن يحقق قرداحي طموحه السياسي وهذه المرة ليس في مقعد نيابي بل كرسي وزارة وهي «وزارة الاعلام» حيث ملعبه الاساسي. لم تكن رحلة قرداحي مع الاعلام سهلة، بل رحلة طويلة وشاقة.
مع بداية الحرب السورية، أُقصي قرداحي من عمله في قناة mbc بعدما قال «الثورة السورية مؤامرة مفضوحة تستهدف أمن البلاد واستقرارها ونهضتها». يومها، «هبط» على قرداحي غضب السعوديين، فتنقّل بين «أبو ظبي» و osn الاماراتيين حيث قدم مواسم عدة من البرنامج الاجتماعي «المسامح كريم». كما حطّ رحاله في قنوات مصرية، ولكن رغم كل هذا، بقي «من سيربح المليون» الأبرز في مسيرته الاعلامية. مع هدوء وطأة الحرب السورية، عاد المقدم إلى أحضان الخليج حيث تلقى عروضاً من قنوات عدة أبرزها من قناة «مود» التي كان يستعد لإفتتاحها رئيس «هيئة الترفيه في المملكة» تركي آل الشيخ، ولكن الشاشة لم تبصر النور، قبل أن يعود قرداحي إلى حضن منزله الاول mbc ويمدّ الجسور مجدداً مع الشبكة.
اليوم إستلم وزارة الإعلام في واحدة من أصعب مراحل لبنان السياسية والإقتصادية. 

Scroll to Top