بعمر 18 عاماً فقط نجحت البريطانية إيما رادوكانو في تحقيق لقب بطولة أمريكا المفتوحة للتنس، بتغلبها في النهائي على الكندية لايلا آني فيرنانديز بمجموعتين دون رد..
ليلاه فيرنانديز موهوبة جدًا، لكنها أقل صلابة من إيما صاحبة ضربات أقوى ربما، لكن ما فصل بينهما برأيي هو أن إيما لا تقع في بعض الأخطاء غير المبررة التي تقع فيها ليلاه بتسديد الكرة كثيرًا خارج الملعب.
رغم ذلك إلا أن ليلاه ستظل تتساءل دومًا عما إذا كانت إيما قد ظلمتها بالوقت المستقطع الطبي الذي طلبته قبل نقطة واحدة من إمكانية كسرها لإرسال إيما وإعادة الأمور لمجراها في المجموعة الثانية، فقد بدأت في العثور على نسقها بنقطتين متتاليتين في منتهى القوة والروعة ويبدو وأنها تحدثت مع حكمة المباراة في هذا الأمر.
على كلٍ، فإن اللاعبتين رائعتان .. ليلاه تبلغ من العمر 19 عامًا، بينما إيما تبلغ من العمر 18 عامًا وهي أول لاعبة/لاعب في تاريخ البطولة تفوز/يفوز بأمريكا المفتوحة بعد التأهل من التصفيات! زد على ذلك أنها لم تخسر أي مجموعة في البطولة كلها!
نتمنى استمرار البطلتين، فتنس السيدات أحبطنا بالكثير من اللاعبات اللائي ظهرن في السنوات الماضية قبل أن يختفين بسرعة، وهما مرشحتان بقوة لذلك إذ يمتلكان الموهبة الواضحة ولعبهما ممتع وهجومي.
البريطانية المصنفة الـ150 على العالم نجحت في تحقيق الفوز بالمجموعة الأولى بنتيجة 6-4، ورغم إصابتها تمكنت من تحقيق المجموعة الثانية بنتيجة 6-3 لتحقق المعجزة.
في عام 2021 تعرضت لإصابة في الركبة اليسرى نتج عنها سيلان الدماء من ساقها، ما دفعها لطلب التدخل الطبي في المجموعة الثانية لكن ذلك لم يمنعها من التفوق على فيرنانديز اللاعبة التي سبق أن أطاحت باليابانية حاملة اللقب ناومي أوساكا..
إيما حققت الفوز باللقب في مشاركتها الأولى في أمريكا المفتوحة للتنس، ما يعني بداية مشوارها في البطولة من التصفيات وباتت أول لاعبة في تاريخ البطولات الأربع الكبرى تبدأ المشوار من التصفيات، وتحقق اللقب.
اللاعبة المولودة في كندا لأب روماني وأم صينية والتي تعيش في إنجلترا لم تخسر أي مجموعة في مجمل بطولة أمريكا المفتوحة للتنس وأصبحت أول بريطاني أو بريطانية تحقق لقب غراند سلام منذ فوز آندي موراي في 2016.
إيما هي أولى بريطانية تحقق لقب أمريكا المفتوحة للتنس منذ فيرجينيا ويد عام 1968 أي منذ 53 عاماً وهي ثاني أقل لاعبة تصنيفاً في العصر الحديث تحقق اللقب بعد البلجيكية كيم كلايسترز التي حققت اللقب في 2009.
البريطانية فازت في 20 مجموعة في أمريكا المفتوحة للتنس من أصل 20 لتصبح أول لاعبة تحقق اللقب دون خسارة أي مجموعة منذ سيرينا ويليامز عام 2014 وأصغر من تحصد البطولة منذ سيرينا عام 1999..
